سانِحاتُ الشّوْقِ هامتْ بِفكْري
باعْتمالِ العِشْقِ فاحْتارَ أمْري
هل أُُناجي الليلَ ما دامَ سُهْدي
دولةً جارتْ بقلبي وصَدري
دولةٌ حَزّتْ ضُلوعي بِنَصْلٍ
للشّذىٰ عِشقي المُفَدّىٰ بِنَحْري
أمْ أُُداري الجُرحَ في كُلِّ لَحْظٍ
جَزّني ظُفْرُ الشّذىٰ عِندَ صَبري
أَمْ تُراني هاربٌ صارَ يَسْلو
حُبَّهُ دَرْءا لِطَعْنٍ بِخمرِ
أو جوادٌ جامحٌ عادَ يَهْوىٰ
بالصّهيل الوَعرَ يَعْدو ليَسري
كَيْفَ أنجو مِنْ جِراحِ المُفَدّىٰ
وهْي تُرْديني بثغرٍ وعطرِ
باللظىٰ مِنْ عاذِلٍ أو رَقيبٍ
أو لئيمٍ مِنْ ذئاب وغَدْرِ
والثُّريا أمْعَنَتْ في عَذابي
أحْرقَتْ قلبي وهَمّتْ بِدَحْري
هلْ يكونُ العِشقُ إلا عَذاباً
منْ لَماها وهْو منّي كفَجْري
مُشْرِقٌ غُرٌّ عَليلُ الثّواني
رُغم حُزني في غَرامي وجَمْري
حَيّرتْني بالْتِفاتٍ ورَجْعٍ
للصّدى كمْ جَرّها نَحْوَ صَدري
غرّها في الصورة السِّرُّ يَثْوي
لِحْيَتي غَطّتْ طِباقي وثَغري
كَمْ أبيتُ الليلَ قُربي سَواقٍ
ظامِيءٌ لا يَرْتوي ماءَ نهرِ
حَسْبُنا عَدُّ الثُّرَيّا نُجوماً
أرْقُبُ الوَجهَ الذي فيهِ بَدْري
قدْ يُهيجُ اللّجَّ جورُ اللّيالي
إنْ تَمادتْ في ضِرامي بِبَحري
إنْ يَكُن عِشْقي نَبيلاً مَجيداً
قدْ يعيشُ الحُبُ سَعْداً بِعُمْري
أو أموتُ الفَجرَ صلباً بِعِشْقي
صامِداً كالطَّوْدِ أزْهو بِنَصْري
عبد القَهّار الحَجَّاري
Tags:
شعر