هذه أنا

إصدار جديد للشاعرة فاطمة بوهراكة



فاطمة بوهراكة صاحبة الموسوعات الشعرية تصدر كتابا جديدا تسجل فيه تجربتها في التوثيق والعمل الموسوعي في مجال الشعر العربي. 

فاطمة بوهراكة طاقة لا تكف عن الاعتمال ولا تهدأ حتى بعد الضربات القاصمة التي تأتي أحيانا متتالية متصاعدة في القسوة، كأن كل صعقة تمدها بقوة أكبر وتشحذ عزمها كمارد يزداد صعودا أو كطائر الفنيق الذي ما إن يعتقد الأشرار أنه غاص في الفناء حتى يهب من رماده على حين غرة، هذا حدث مع الشاعرة فاطمة وهي تبني مشروعها العلمي التوثيقي في مجال الموسوعات الشعرية تقريبا عند ميلاد كل عمل، فمرة من الجهات الرسمية كوزارة الثقافة التي تدير الظهر لمثل هذه المشاريع الضخمة بدل أن تحتضنها، ومرة من أغبياء الثقافة الذين يمثلون الشر ويستلذون الإساءة وتكسير كل ما هو جميل وطموح، صادرين في ذلك من تمركزهم المريض حول الذات ونرجسيتها، ومرة من ظروف غامضة قد تأتي صدفة لتدلو بدلوها في تضييق الخناق على الإرادة الصلبة لحاملة هذا المشروع الكبير. 

هناك من يبحث عن الأضواء والشهرة الزائلة، وهناك من لا يبحث عن شيء، ولكنه يجد نفسه منخرطا في سكة التاريخ من خلال مشروع ينطلق من هموم وهواجس جمعية، فتقوده الإرادة الصلبة والتصور الواضح والصبر الخرافي على الأعاصير والأشواك، في طريق التاريخ، وهو طريق صعب ليس مفروشا بالورود.

انخرطت الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة في سكة التاريخ عندما وضعت قدمها لأول مرة في طريق الحلم المتحقق، ودفعتها إلى الأمام طاقتها الخلاقة ووطنيتها العالية وغيرتها على فن الشعر، وانخرطت في مجال توثيق الشعر العربي الفصيح، وبذلت مجهودا لا يضاهيه مجهود في هذا المجال، وتحلت بالدقة العلمية والصرامة المنهجية فانطبعت أعمالها التوثيقية بالموضوعية والشمول والتنوع، ديدنها في ذلك التنقيب والبحث في خارطة الشعراء المشهورين منهم والمغمورين... لتخرج لنا بعدة موسوعات شعرية أثرت المكتبة العربية: الموسوعة الكبرى للشعراء العرب، مائة شاعرة من العالم العربي، 77 شاعرا وشاعرة من المحيط إلى الخليج، موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر، شعراء سياسيون من المغرب، موسوعة الشعر السوداني الفصيح، 50 شاعرا وشاعرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، الرائدات في طباعة أول ديوان شعري نسائي عربي فصيح، 100 شاعرة من العالم العربي، موسوعة الشعر المغربي، موسوعة الشعر المصري، موسوعة الشعر العراقي، 50 عاما من الشعر العماني الفصيح، 25 عاما من الشعر الأردني الفصيح.. بالإضافة إلى أعمالها الشعرية.

وآثرت فاطمة بوهراكة بنكران ذات وتفان وإخلاص لمشروعها الموسوعي أن تواصل مسيرها الصعب هذا في تحد وإصرار على تجاوز كل المثبطات والمصاعب وأشواك الطريق حتى تحقيق آخر حلقة من مشروعها الموسوعي الكبير هذا.

فهنيئا لك ومزيدا من الإنجازات..





إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال