عنصر الرعب في قصة (ليلة هلع عند ناهد)
ليندة كامل
الجزائر
يجمعنا اليوم هذا المنبر: برنامج قصة أونلاين لموقع صدى ذاكرة القصة المصرية مع كاتب قدير متمكن من الفن القصصي الذي له إسقاطات على الواقع الصعب الذي يعيشه الإنسان في عالم اليوم.
في قصص الرعب السينمائية يستعمل المخرج الكثير من المؤثرات، كالأضواء والموسيقى... وقد استطاع الكاتب عبد القهار الحجاري أن ينقل لنا مشهدا مرعبا من خلال دفع القارئ نحو متاهة مظلمة، ولم تبن القصة على شخصية واحدة، بل على عدة شخوص، ولكنه تمكن ببراعة من إظهار شخصية (ناهد) من زوايا عدة، فهي فاتنة مخيفة مثيرة، من هي هذه المرأة؟ هل هي إنسان؟ أم شبح؟
شخصية السارد كانت ثابتة، لكنها ظهرت كشبح أو أنها في مكان به أشباح، وأعتقد أن الكاتب هدفه أن يجعل القارئ يشعر بالخوف، من خلال استثارة حواسه اعتمادا على التقنية السنيمائية في نقل المشاهد، كما استخدم الإنارة من خلال لعبة الظلمة والنور، وسط ضجيج ودخان السجائر وأصوات النساء والرجال والروائح المختلفة، بهدف خلق حالة من الترقب والانجذاب إلى منتهى القصة، ويدفعه للتساؤل عن حقيقة الحدث هل هو واقع بالفعل أم مجرد أوهام ناجمة عن الخوف، والسارد في حالة سرد، فهو إذن بخير، ما يجعل القارئ يتساءل: من هو السارد هل هو البطل أم هو الكاتب نفسه؟ وهذا نمط من القص العجائبي. اللغة القصصية ليست معقدة، لكن على القارئ أن يجد مفاتيح فهم النص الحافل بالاضطراب والهلع، ليشارك بذلك في تأويل النص.
#قصة_أونلاين
#ظلال_وقطوق
#ليلة_هلع_عند_ناهد